قالوا عنا ...

استغربت كثيرا بالبداية من الأوصاف الذي الحقت بالثوار السوريين رغم أن نجاح الثورة المصرية لم يمض عليه سوى شهر واكتشف الجميع حقيقة الثوار وحقيقة النظام…

وحين كرر النظام نفس الحجج التي وردت بالدول الأخرى (مؤامرة وغيره) قلت لا يوجد عاقل يمكن أن يصدقه وحتى ان صدقه بأنه “حالة خاصة” فلن يجرأ على البوح بذلك لأنه سيكون ضرباً من الـ … “عكس الذكاء”

تأملت بالأوصاف التي يصف بها النظام ومؤيدوه ( وحتى من يعرف فساد النظام ولكنه ضدّ المظاهرات) للثوار وعرفت السبب:

لقد كانت هذه التسميات والحجج سلاحا بيد كل من يتضرر أو يخاف التغيير يصفون بها المصلحين في الأرض منذ بدايات خطوات الانسان الأولى …

اسمع عبارات كثيرة عن المتظاهرين أنهم “زعران” مع أنّ الناس تعرف من المخرّب والأزعر

وهي نفس ما قالوا عن أتباع سيدنا نوح “قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون”

وهذا الكلام لم يشفع لهم بايقاف الطوفان….

ألم يقولوا عن سيد الخلق سيدنا محمّد “معلّم” و”ساحر” ……… (قوى خارجية من الانس والجن)

وقالوا عنّا مؤامرة

ألم يقولوا عنه مجنون؟ وقالوا عنّا سنخرب البلد ونضعها بالمجهول ، كما قال فرعون متهماً نبي الله موسى : ” إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد” وكما قالو عنا : قلة مندسة ، فقد قال فرعون عن موسى وأتباعه : “إنهم لشرذمة قليلون”

وقالوا “مفتر” وقالوا عن الـ 7777 فيديو وشهادات الأهالي والنازحين ومنشقو الجيش “افتراء”

سيقول البعض لا يحق لك هذا التشبيه فليست الثورة من أجل العقيدة كالذي تفعلونه من أجل رفع الظلم

لست أنا من ساوى بينهم ووضع هذا التشبيه بل هو سيد المصلحين بالعقيدة وسيد محاربي الظلم حينما قال: “سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله”

بإذن الله، اقترب اليوم الذي سنقول نحن فيه (إلاّ لمن شارك بالجرائم)”اذهبوا فأنتم الطلقاء”…

المندسة السورية