تذكرت موضوعا غريبا قراته في تفسير سورة النمل للشيخ طنطاوي شيخ الازهر قبل 90 عام ... وبالظبط عام 1928
يقول.. قام عالمان بالبايولوجي من المانيه ببحث على مملكتين من النمل في حديقة الحيوان في لندن .... حيث نصبو كامراتهم ذات العدسات الكبيرة والاضواء لتصوير معركة مفتعله بين هاتين المملكتين وبادق التفاصيل ... استمرت المعركة 3 ايام بعدها انكسرت احدى المملكتين هاربة وتبعها المنتصرون ... وقامو بنهب مخزونها واسرو عددا منها حتى البيوض وصغارها جلبوهم غنائم .... لحد الان الامر طبيعي لكن ....
الغريب والعجيب النمل الاسير وضعته المملكة النتصرة ليشتغل خدم .. لكنهم رفضو.. ومنعوهم من الاكل الى ان ماتو وهو صامدين ... اما الصغار قدمو لهم الاكل اكلوا .. وبعد الاكل بداو يشتغلون خدم لمقاتلي المملكة المنتصره... كذلك الحال البيوض عندما فقست اشتغلو ايضا خدم جميعهم .. الى ان اصبح الخدم في المملكة تقريبا يساوي العدد الاصلي ....
تبارك الخالق العلام الحكيم ...
مجرد لقمة ذل هانت عليه نفسه ليضعها خادمة ذليله طيلة عمره .... انه درس لبني البشر...
سلاما على وادي النمل حيث نبي الله سليمان وجيشه الجرار يعسكر في هذا الوادي .. وتصدر نملة من النمل نداءا تحذيريا لمملكتها.. للاختفاء لكي لا يحطمهم سليمان وجنده .... هنا يتبسم هذا النبي القائد لجيشه ... من قولها ... والتبسم يعني التادب امام المقابل .. لان عظمة هذا المخلوق الجبار يعرف سرها نبينا سليمان .... ثم بلاغة قراننا المجيد .. معجزة لمن يفهم .... قال تبسم من قولها ولم يقل ضحك من قولها
قال عالم نفس .. اذا كان الضحك بلا سبب يعني اخلال بالادب
فان الابتسامة بلا سبب هي من متممات الادب
شكرا لكم
الجمعة يوليو 20, 2018 3:11 am من طرف محمود العياط
